عيده في الثالث والعشرين من نيسان.

معبده: قامت بين السنوات ١٢٤٨ و ١٢٧٠ الحملتان الصليبيّتان السابعة والثامنة. وخلال هذه المرحلة وقبل سقوط عكا، آخر حصن للصّليبيّين في الشرق، سنة ١٢٩١، بنيت المعابد والكنائس على اسم القديس الشهيد جورجيوس.
في الحقبة عينها، شيّد معبد مار جرجس في محلّة الحريم-بشري.
يُشرف هذا المعبد على وادي قاديشا العميق، وهو كناية عن كنيسة صغيرة مبنيّة بحجارة ضخمة، وقد شكّلت عبر تاريخها ملجأ حصين وملاذاً أمين للموارنة المضطهدين، كما يدلّ على ذلك بابها الذي يرتفع لمتر ونصف المتر ، ويعلوه صليب كبير.
في أيّام الإضطهاد المملوكي والعثماني اختبأ الموارنة داخل معبد مار جرجس، وأوصدوا بابه بإحكام في وجه المأمور الذي كان يمتطي حصاناً لم ينزل عنه لئلّا ينحني للصليب المرتفع فوق العتبة.
أعادت لجنة وقف كاتدرائيّة مار سابا، سنة ٢٠٠٨، بمسعى الخيّرين ونخوة شباب الرّعية الطيّبين، ترميم معبد مار جرجس بعد أن هوى سقفه وتداعت جدرانه على مرّ السّنين. رُفعت حجارته المندثرة فوق الأساسات الصّامدة، واعتلى الصليب بابه فوق جذع لذاب جبلي.
في الخارج كرّس مذبح فوق مسطبة لإقامة الإحتفالات الطقسية وإحياء المناسبات الروحيّة.