الخوري أنطونيوس جعجع ١٨٧٤ – ١٩٤٧
أتقن اللغات العربية، الفرنسية، الإسبانية والبرتغالية. ولهذا أصبح منزله منتدى لقاء الشخصيات التي كانت تزور بشري، حيث عديدون منهم باتوا من أصدقاء بشري ومحبّيها. كان بشراويّاً غيّوراً على مصالحها. حافظ على مشاعات بشري وركّز حدودها مع بعض المناطق المجاورة. وفي بشري كان الحارس الأمين على مشاعات البلدية من كلّ عبث وتطاول لأنّه كان يعرف أنها ثروة مستقبلية لمنفعة الجميع.
سعى إلى شق طريق بشري الأرز القديمة عن طريق العونة. كما قام بتحريج المنطقة الممتدّة من طريق بشري إلى شفق الأرز حيث كان يدفع للشّبان من جيبه. واستمرّ برعاية الأشجار المنتشرة على منحدرات طريق الأرز القديمة (شاهد حيّ) وهو أوّل من قدّر واهتمّ بمغارة قاديشا.
تمتّع بروح القيادة، ففي العام ١٩٢٩ ، قاد حملة من أهالي بشري نصرة للشيخ شبل عيسى الخوري في طرابلس حيث جابهوا الجيش الفرنسي والسنغالي. وكان الخوري أنطونيوس في المقدمة، سلاحه شمسيّته التي لا تفارقه وينادي على البشراويّين “رصاصهم ملبّس” والنتيجة كانت نصراً للبشراويّين