البروفسور إميل طنوس جعجع
ولد سنة ١٩١٣، تخرّج من جامعة القديس يوسف اليسوعية. وهو من ألمع جرّاحي لبنان. لم يقصده بشراوي إلى عيادة أو مستشفى يعمل فيه إلّا ولقي كل عناية واهتمام مع توفير كبير في مصاريف الإستشفاء. (وكثيراً ما كان البروفسور لا يتقاضى أتعابه الشخصية). علمنا أنه كان يُعدّ بحثاً هامّاً عن أمراض السرطان من خلال الدراسات التي كان يُجريها على أدران المرضى الذين أجرى لهم عمليّات جراحيّة. ولكن للأسف احترق مجلّد أبحاثه مع احتراق مستشفى مار الياس في بيروت في بداية الأحداث اللبنانية (١٩٧٥-١٩٨٩) حيث كان يمارس مهنته.
ترأس لجنة جبران (١٩٧٢-١٩٨٩). تحمّل الكثير من المصاعب نتيجة الأجواء غير المريحة وغير الملائمة في مسيرة اللجنة. ورغم كلّ ذلك تمّ في عهده:
– تجديد ريع كتب جبران: في أميريكا مدّة ٢٥ سنة أخرى
– إنجاز متحف جبران الحالي، بعد أن كان يقبع في أحد طوابق بنيات جبران وكان إنجاز المتحف مطلباً بشراويّاً عبّر عنه شباب بشري بالمظاهرات والبيانات منذ سنة ١٩٦٧.
– تعهّد مكتبة جبران (١٩٧٤) والتي كانت قد أسّستها مجموعة من مثقّفي بشري، حيث تبرّع كلّ منهم بمجموعة من الكتب باشتراك شهري يتراوح بين ٥ ليرات و ٢٥ ليرة. مع مشروع الفرنك (يجمعه الطلاب، كل يوم أحد يقيمون حاجزاً هلى طريق الأرز ويطلبون من كلّ سيارة عابرة فرنكاً واحدتً لتمويل المكتبة) والشباب المُؤسسون ( جوزيف سليم جعجع، انطوان سليمان جعجع، وهيب كيروز، فؤاد حنا الضاهر، إنياس كيروز، ميشال ناصيف كيروز، نادر سكر، ريمون الفرز طوق، انطوان مالك طوق، سمير رفول رحمة، أنور فخري) وكان المسؤول عن إدارة هذا المشروع المرحوم الأب “بنوا سكر” مؤسس منظمة “جاد” شبيبة ضدّ المخدرات. والأب سكر عمل المستحيل لتغذيتها بالكتب والمجلّات. قدّمتها جمعية الشبيبة إلى لجنة جبران ١٩٧٤ وفيها ٤٠٠٠ كتاب ومجلّد بعد أن ضُمّت إليها مكتبة المرحوم المونسنيور يوسف الحكيم. لجنة جبران رصدت لها ميزانية سنوية (بين ٥٠٠٠ و ٢٥٠٠٠ ليرة سنويّاً) وظلّت بإدارة الأب “بنوا” حتى وفاته
-المعهد الوسيقي، الذي نال في صيف ٢٠٠٣ تقدير بعثة سويسرية زارته. تأسس بعد إلحاح من مجموعة من شباب جمعيّات بشري. أقرّت لجنة جبران تأسيس المعهد الموسيقي سنة ١٩٧٤، وكان البروفسور مع عديد من أعضاء اللجنة في طليعة المتحمّسين لهذا المشروع رغم معارضة أعضاء عديدين من هيئة إدارة اللجنة. وقد كُلّف الموسيقار البشراوي توفيق سكر إدارته، وكان له الفضل في انطلاقته.