الدكتور فهد سكر – في الطب فهداً
ولد في بشري سنة ١٩١٧، سافر رضيعاً عام ١٩١٨ مع والديه إلى البيرو (أميركا الجنوبية) حيث نشأ وتلقّى جميع دروسه وصولاً إلى نيله شهادته الجامعية في الطب العام.
عاد إلى لبنان سنة ١٩٣٩ وأكمل دراساته الطبية في الجامعة اليسوعية في بيروت، وتخرّج منها سنة ١٩٤٦ باختصاص جرّاح كلى ومسالك بوليّة. عمل طبيباً في بشري بين ١٩٤٦ و ١٩٥٢ .
سافر إلى نيويورك حيث تابع تخصّصه الجراحي في جامعة سانت كلير سنة ١٩٥٣ وعاد إلى بشري سنة ١٩٥٤ حيث استقرّ نهائيّاً حتى وفاته.
تزوّج، سنة ١٩٤٦، من فيكتوريا بطرس شبيعه (شقيقة المرحوم المطران فيليب شبيعه) – إحدى أهمّ الخياطات في لبنان أوساط القرن الماضي، وأولى مصمّمات الأزياء اللبنانيات- وأنجب منها ولدين، سونيا وادمون.
انتخب عضواً في “لجنة جبران الوطنية” سنة ١٩٧٢. وبعد تمديدات متعدّدة لولايتها، استقال منها سنة ١٩٨٦.
منحته رئاسة الجمهورية في ٢٨ حزيران ١٩٩٦ “وسام الإستحقاق الصحي”.
كان يتقن إتقاناً تاماً اللغات البرتغالية والفرنسية والإنكليزية، أمّا العربية فقد تعلّمها على نفسه.
كان وحتى آخر حياته قارئاً نَهِماً ومتابعاً لمجموعة كبيرة من المجلّات والنشورات المختصّة بالأبحاث والكشوف الطبية والصيدلانية.
بقي، وحتّى آخر حياته، مهتمّاً، إلى جانب الشأن الطبي، بالشّأن الزراعي. وهو غرس أحد أكبر بساتين التفاح في لبنان.
توفّاه الله بالسكتة القلبية في ٢٨ شباط ٢٠٠٢.
يوم كان الكثيرون يحملون قوّتهم وعافيتهم وأحلامهم ويهاجرون بحثاً عن الثراء عاد الدكتور فهد من مغتربه إلى مسقط رأسه حاملاً عافيته وعلومه وأحلامه ليقيم بين أهله، حاملاً مشروعه في الموآخاة، والمداواة، والمواساة.
أجره أقلّ من المتعارف عليه وكثيراً ما كان يرفض أن يتقاضاه إذا كان مريضه من الفقراء.
- السابق مركز جديد لإجراء المعاملات والحصول على السّجل العدلي
- التالي لقاء تنسيقي بين رؤساء بلديات بشري للتعريف بالمدير الجديد لوادي قاديشا